دول تلجأ إلى استعمال طائرات لمطاردة السحب لحثها على إنزال المطر
ذكر تقرير لشبكة "بي بي سي فيوتشر" البريطانية الأربعاء 14 سبتمبر 2016 أن فريقا من الطيارين يحلّق صوب السحب الكثيفة لتحفيزها على إسقاط الأمطار، ويستعين أعضاؤه بمهارات خاصة في الطيران، وبطرق كيميائية بسيطة، باحثين عن "الكتل الداكنة المحاطة باللون الأبيض" داخل الغيوم.
وبينت القناة في تقريرها الذي نقله ''موقع عربي 21 ''أن هذه العملية المعروفة باسم "تلقيح السحب"، تعني حقن السحب بالخلايا الرعدية التي تمثل أصغر وحدة في النظام المنتج للعواصف بمواد معينة لزيادة معدلات هطول الأمطار. وأشارت الشبكة إلى انتشار هذه العملية، خصوصا في المناطق التي تندر فيها المياه، ولا سيما في السنوات الخمس الماضية.
وأوضحت أن 60 دولة في خمس قارات تجري عمليات تلقيح السحب، لتزيد من معدل سقوط الأمطار بهدف إمداد الخزانات ومستجمعات المياه والزراعة.
واستثمرت الصين مؤخرا في أكبر مشاريع تعديل الطقس في العالم، إذ أنفقت الحكومة في سنة 2011، 150 مليون دولار في منطقة واحدة فحسب.
وأنفقت الإمارات العربية المتحدة 558 ألف دولار على عمليات تلقيح السحب، وتسعى في الوقت الحالي لإقامة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار بقيمة 5 مليون دولار، بغية تعزيز الأبحاث وزيادة الفهم، وهي مبادرة ربما تحدث تغيرا هائلا.
ويستعان حاليا بتقنيات حديثة، مثل الطائرات من دون طيار، التي تستخدم بالفعل في معهد أبحاث صحراء نيفادا، على سبيل المثال، لتلقيح السحب.
وحتى هذا الحين، يمكن استعمال الطائرات لملاحقة السحب وتحفيزها على إسقاط المزيد من الأمطار. وقد تمثل هذه العمليات نقطة البداية على الطريق لمواجهة أزمة المياه المتفاقمة التي تؤرق دول العالم قاطبة.